Friends
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Friends


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رسالة الي كل ظالم

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صاحب المنتدى
Admin
صاحب المنتدى


عدد الرسائل : 116
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 29/08/2007

رسالة الي كل ظالم Empty
مُساهمةموضوع: رسالة الي كل ظالم   رسالة الي كل ظالم Icon_minitimeالجمعة أغسطس 31, 2007 10:50 am

رسالة الي كل ظالم

--------------------------------------------------------------------------------




رسالة إلى كل ظالم

بقلم: عصام عبد الرحمن
﴿وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42)﴾ (إبراهيم).يظهر في كل زمان ومكان فرعون- وما أكثر الفراعنة المتألِّهين!!- كل أفعاله تقول إنه الإله، يسن القوانين، ويعيِّن الوزراء، ويغيِّر الدستور، ويعيش في برجٍ عاجيٍّ كأنه الواحد الأحد، والعياذ بالله!! ويدَّعي أنه يعمل لمصلحة شعبه، نعم.. إنه لا يغفل ولا ينام، ليس عن قدرة.. ولكنه الخوف الذي ملأ قلبه من كل شيء، ولكن هيهات أن يَحيا حياةً طبيعيةً، إنه يخاف كلَّ شيء: زوجه وابنه وأقاربه، بالإضافة إلى هذا الشعب المسكين الذي ذاق مرارة الكبت والذلّ على أيدي هؤلاء المتألِّهين.
وهذا المتألِّه على الله يجمع حوله مرضى الأمة، من أمن دولة، وأمن مركزي، وغيرهم من الزبانية الذين لا يرقبون في مؤمن إلاًّّ ولا ذمةً، ويصبح لهذا المتألِّه آلهةٌ صغيرةٌ (أعوان الشيطان) حوله، تسبِّح بحمده، وتصلِّي له، وتنكِّل بالكفرة به، وكفى بوسائل إعلامه الذكية، التي لا تضيِّع فرصةً إلا وأظهرت ولاءَها التامَّ له ولأعوانه!!
وإذا أردت أن ترى النفاق الحقيقي فاجمع أعدادًا من إحدى صحفِه، فسترى العجب العجاب.. نفس الكاتب في زمانَين مختلفين لحدثٍ واحد، مرة يهاجم، وأخرى يسبِّح، استعجل في الأولى فهاجم، ولما تكلَّم سيده بعكس ما قال سَبَّح.. ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (96) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97)﴾ (هود)، ﴿الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)﴾ (الكهف).
فهذا هو الحال لسحَرة فرعون في كل العصور، فهل تعي الدرس أيها الفرعون المتجبِّر؟! هل تعي عِظَم فَعلتِك؟ هل تعلم أيها الظالم عِظَم فَعلتك في بناء الله في أرضه؟ ألم تعلم ما ينتظرك من العذاب ما لم تسارع بردِّ المظالم، يقول تعالى في الحديث القدسي: "يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرَّمًا فلا تظَّالموا.." ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ".. ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين".
فقد يرفع المظلوم يديه داعيًا الله أن ينصره ويردَّ الظلم عنه فتصعد دعوته وترجع على شكْل مصيبة يجدها الظالم في نفسه أو أهله أو ماله، فاحذَر أيها الظالم من أن تتركه يستخدم حقَّه فتخسَرَ في الدنيا والآخرة كيف؟! اقرأ هذا الحديث لعلك تصحو من غفلتك.
تخيَّل أيها الظالم هذا الموقف وقد أصبح مصيرك بيد هذا المظلوم، فما هي وسائل استرضائه التي ستستخدمها؟ ألن تكون مستعدًّا للتوسل إليه كما توسَّل إليك في الدنيا؟ ألن تكون ذليلاً بين يديه نادمًا؟ ألن تستخدم كافة عبارات الترجِّي والاسترحام والاستعطاف؟ تخيَّل.. وأجب إن استطعت!!
أيها الظالم.. ألم تمَلَّ يداك الضربَ على وجه المظلوم؟! ما حال يديك إذن؟! أظنها هي الأخرى تتألَّم، ألم تسمع أنَّاته تحت سياطك؟! ألم تشمَّ رائحة جسده تشيط بكهربائك؟!
أراك تتأذَّى لجراحه المتعفِّنة.. لا عليك، لا تنظر لألمِه.. لا تنظر لجرحه.. المهم أنت!! راتبك، عملك، أهلك، لا هو، فهو المشنوق أعلاه..
كل ذنبه أنه مصريٌّ وُلد هنا، شرب الماء الملوَّث وسكت، أكل الطعام المسمَّم وصمت، غَرِق أحباؤه في مياه البحر على سفينة السلام وصمَت، أُحرق بالنار في القطار وسكَت، طُعِّم بدماء ملوثة وصمت، غيِّرت القوانين والدستور ولم يتكلم، قُتِل أشقاؤه من التعذيب وصمت، أكل قمحًا مسرطنًا وصمت، بِعيت صروحً بلده للأجنبي وسكت، حُرِّق أخوه وهو حيٌّ بالسبرتو الأحمر ولم يتكلم، رُمِيَ صاحبُه من الدور الثالث وهو صامت.. ذلَّ شعبه، واعتُقل شبابُه، وتعذَّب نساؤه، وأهين شيوخه.. وصمت، انتُهكت عِرض الفلسطينية والبوسنية والعراقية وصمت.
الآن أنت لا تحزن، ولا أنا، جرحه ينزف، لا عليك، المهم أنت، احكم و"برتع"، وضَعْ حذاءك على رأسه، ضعْه على عنق النيل، ضعه على الـ70 مليونًا، وانتهِك حرمة بيوتهم، لا عليك، إن كان صراخُه في التعذيب يُزعج أذنيك، فأنا أتعهَّد أنه سيصمُت، لن يصرخ، لن يبكي، لن يتوجَّع، المهم أنت.. أنت الحاكم، عذِّب عذِّب، كهرب، ضعْه على "الخازوق" كما فعل الفرنسيون بالحلبي، فكل مقاوم مصيره "الخازوق"، آسف لُوِّثت الحجرة بدمه، سيمسحها عندما يفيق من الإغماء، لا تحزن أنت.. فأنت أهم، هذي يده القيد ألهبَها.. لا يهم، الجرح فيها تعفَّن.. لا يهم، المهم أنت!!
ألم يصحُ فيك ضمير، ألم تغَر فيك عقيدة، ألم تشعر أنك تحادّ الله ورسوله والمؤمنين؟! ربما في وقت من الأوقات خُدعت، حين صوَّر لك فرعون أنك تدافع عن وطنك ضد عدوٍّ خارجي، تُراك ماذا تقولون الآن وقد اكتشفت أنك ما كنت إلا حلقةً في تسليم الأمة والدين، نعم.. كنت كذلك، ولم يكن لك عند سادتك قيمة أكثر من قيمة من نكَّلت بهم وعذَّبتهم.
غفلت حين ظننت أن هناك فارقًا بين الضابط "الإسرائيلي" الذي ينتَشي بتمزيق أشلائنا في فلسطين وأخيه في القاهرة، والذي يفعل نفس الشيء، لا بأس عليك ربما تترقَّى لمنصب أفضل، ربما يصعِّدونك لتعذب الشعب كله أو ربما الأمة كلها..!!

لقد رأيت وجهك وهو يشمئز عندما شمَّت أنفك رائحةَ شواء جسده من آثار الكهرباء، أشفقت عليك، فأنت لم تتخرج في كلية الشرطة لهذا، ولكنها مقتضيات الوظيفة المرموقة.. كدت تتقايأ من رائحة الشواء الآدمي، فأنت تعوَّدت على رائحة اللحم الفاخر (مثلك يأكل مجانًا في أي مطعم يحب)، أنا آسف، ولكن ليس بيدي شيء أفعله لك، لو كان لي القدرة على أن أجعل جلده يمتص الصدمة ولا يحترق لفعلت!!
كان الله في عونك.. أتعبك هو بتألمه، سامحه الله، فأنت طوال الليل تُعذِّب الآخرين، وها هو بدلاً من أن يخفف عنك ألمَك يزعجك، سامحه الله، لماذا لا يعترف ويريحك، كنت تسأله: لماذا تصلي؟ وكان يجيب؛ لأن الله أمرني.
لماذا لم يقل أنا أصلي لأدعو لك، كان ذلك طلبك.. آهٍ منه ومن غبائه، لو كان قال ما أردت أنت لرحِمَك من عذابه، سألتَه: لماذا ترسل الأموال لحماس؟ وهو تلعثم، ليته قال لعن الله حماس لماذا يقاومون اليهود أصدقاءك؟!
لو كنت أمهلته قليلاً قبل أن يموت لكان أرشدك إلى مَن يقاوم اليهود، لكان اعترف أنه من اغتالت يده كيندي رغم أن أمه وقتها لم تلده، لكنْ حبًّا فيك كان اعترف، لو أمهلته لاعترف، قائلاً أنا الذي قضم أنف أبو الهول، وأنا الذي قتلت كليبر، وأنا الذي سحلت الأمريكان في الفلوجة، وذبحت غاندي، وأنا سبب النكسة، وأنا سبب صفر المونديال، بل أنا الذي أدخلت الدم الملوث والقمح المسرطن، وأنا الذي أغرقت سفينة السلام، وأنا الذي هرَّبت صاحبها من مصر، وأنا الذي أحرقت القطار وبه ثلاثة آلاف من البشر، وأنا الذي قتلت آلاف الأسرى من المصريين في 67، وأنا الذي هرَّبت الملايين من البنوك، وأنا الذي حولت المجرمين في بلادنا إلى شرفاء، والشرفاء إلى متهمين.
أتذكَّر عندما أجلسته على العصا فصرخ مفزوعًا في وجهك ودعا عليك، لا تؤاخذه فهو كان في غير وعيٍ، وها هو يسحب الدعوة بل وسيدعو لك، ولا تشغل بالك بما أخرجه جسدُه من قاذورات ودم، عندما يفيق سيلعقه بلسانه، سيجعل غرفتكم نظيفة براقةً، ولن يلوثَها دم قذر، فأنتم تحمون ذلك البلد من أمثالنا من الشرفاء والمخلصين فأنا أشكرك، فبتعذيبك له أدرك خطأَه فهو كان مخطئًا طوال حياته.
كيف يدعو الناس للصلاة، والبنات للحجاب، والتجَّار للزكاة، كيف؟! كان من الممكن أن يدعوهم ليصوِّتوا للأبطال في ستار أكاديمي، يدعوهم للرقص والغناء، يدعوهم للخمَّارات، ليفتح لهم قنوات برنو.
أيها الظالم المستبد.. تذكَّر ماذا ستقول لربك يوم تلقاه، أتقول له: كنت أسمع كلام فرعون، وما كان أمر فرعون برشيد، تذكَّر وقوفك بين يدَي أبنائك وأحفادك يوم تُكشف الحقائق وهي ليست ببعيدة، ماذا ستقول لهم؟ لماذا عذَّبت فلانًا؟ ولماذا قتلت فلانًا؟ ولماذا أحرقت فلانًا؟ الدنيا صغيرة، وإن الله يمهل ولا يُهمل، وتذكَّر أن الحقَّ آتٍ لا محالة، وأن الظلم ساعة، وأن الحق إلى قيام الساعة.
تذكَّر أن الدولة التي تقوم على الظلم والبطش والطغيان لن تعيش طويلاً مهما زيّن لها المنافقون، ودافع عنها أصحاب المصالح والمنتفعون، ففي الوقت الذي نرى فيه حكامَنا يمدُّون أيديهم لليهود ويصافحون المجرمين سافكي الدماء، ويبحثون عن السلام الذليل مع الصهاينة، نراهم يعلنون الحرب علينا، وبدلاً من أن يصوِّبوا المَدافع إلى أعدائنا نراها مصوَّبةً إلى صدورنا العارية.. وبدلاً من أن تضع الحكومة يدها في أيدينا كي نواجه هذه الهجمة الشرسة على بلادنا ومقدّرات أمتنا، راحوا يُصدرون القوانين ويفتحون السجون والمعتقلات للأحرار والشرفاء، ليكمِّموا الأفواه ويبطشوا بكل معارض، وأصبح الفرد غيرَ آمنٍ على نفسه في بلده وبين أهله وعشيرته.. القانون الذي يكشف حقيقة الوجه القبيح للذين يحكموننا بغير إرادتنا.
هيَّا.. قم الآن وارفع الظلم الذي أوقعته، فلا تدري كم ستعيش، وهل يمهلك الله لتقوم بذلك في وقت آخر، واحذر أن تكون من الذين قال الله عنهم: ﴿.. وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوْا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (44) وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنْ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ (45)﴾
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://friendas.yourme.net
ابن البلد
المدير



عدد الرسائل : 24
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

رسالة الي كل ظالم Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة الي كل ظالم   رسالة الي كل ظالم Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 07, 2007 8:59 am

Mad
ربنا علي كل ظالم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
القلب الطيب
المدير العام
المدير العام



عدد الرسائل : 9
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

رسالة الي كل ظالم Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة الي كل ظالم   رسالة الي كل ظالم Icon_minitimeالأحد سبتمبر 09, 2007 7:45 pm

الحمد لله انا مش ظالم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
the hero
مشرف
the hero


عدد الرسائل : 29
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 21/09/2007

رسالة الي كل ظالم Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة الي كل ظالم   رسالة الي كل ظالم Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 21, 2007 11:01 am

مشكور علي الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تامر حسنى
مشرف
تامر حسنى


عدد الرسائل : 116
تاريخ التسجيل : 16/09/2007

رسالة الي كل ظالم Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة الي كل ظالم   رسالة الي كل ظالم Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 21, 2007 5:25 pm

شكرا على الموضوع يامان ربنا على كل ظالم بس انا عاوز اع8رف مين اللى ظلمك وانا اجيبلك حقك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسالة الي كل ظالم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Friends :: المنتديات العامه :: منتدى السياسه - الرأى والرأى الاخر-
انتقل الى: